تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية غداً الأربعاء إلى ملعب "كامب نو" مسرح لقاء القمة بين برشلونة بطل أوروبا وإنتر ميلان الايطالي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويبحث النادي "الكتالوني" عن الفوز بهدفين نظيفين لتعويض خسارته ذهاباً 1-3, وبالتالي التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخه بعد أعوام 1992 و2006 و2009 حين توج باللقب على حساب سمبدوريا الايطالي وآرسنال ومانشستر الانكليزيين على التوالي، و1961 و1986 و1994 حين خسر أمام بنفيكا البرتغالي وستيوا بوخارست الروماني وميلان الايطالي.
وأبدى مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا ثقته "الكبيرة" بإمكانية تجاوز فارق الهدفين والتواجد في النهائي, إذ قال يجب "أن نكون أنفسنا فقط" للتأهل للنهائي.
وتحدث غوارديولا "سيلعبون بقساوة وقوة لكن يجب أن نركز على لعبنا ونكون جاهزين للحرب. في ميلانو خسرنا لأننا لم نلعب كرتنا المعتادة وليس لأنهم تفوقوا في مقاربتهم للمباراة".
ويفتقد البارسا في مواجهة الكامب نو إلى لاعب وسطه اندريس اينييستا المصاب وقلب دفاعه كارليس بويول الموقوف، ويحوم الشك حول مشاركة ظهيره الأيسر الفرنسي اريك أبيدال، لكن البرازيلي ماكسويل لاعب إنتر السابق سيكون جاهزا لتعويض غيابه.
ويتطلع عشاق "البلوجرانا" إلى تكرار سيناريو الزيارتين السابقتين لخصمه الايطالي إلى ملعب "كامب نو"، حيث تغلب عليه 3-صفر في 26 شباط 2002 في إياب الدور الثاني, و2-صفر هذا الموسم في دور المجموعات، وهي النتيجة التي ستحمله إلى النهائي الذي يحتضنه ملعب "سانتياغو برنابيو" الخاص بغريمه التقليدي ريال مدريد في 22 الشهر المقبل.
من جهته, يسعى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى بلوغ نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه, لاسيما أنه قطع نصف المشوار بإسقاطه البارسا 3-1 على ملعب "جوزيبي مياتزا".
ويمتلك مورينيو خبرة كافية عن أسرار ملعب كامب نو, إذ كان مساعد المدرب في برشلونة خلال حقبة الانكليزي الراحل بوبي روبسون والهولندي لويس فان غال (من 1996 حتى 2000)، كما انه مدرك لمتطلبات هذه البطولة خصوصا بعد قيادته بورتو البرتغالي إلى لقب 2004.
ويدخل "النتيراتزوي" اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما عاد إلى صدارة الدوري المحلي بفوزه على اتالانتا 3-1 وتعثر المتصدر السابق روما على أرضه أمام سمبدوريا 1-2.