الاسم: كاكا ريكاردو أيزيكسون سانتوس ليتي
* مواليد: 22/4/1983م
* الطول : 184 سم
* الوزن : 73 كجم
* المركز: وسط وظهير أيمن
* الحالة الاجتماعية: أعزب
* الجنسية: برازيلي
* الأندية التي لعب لها: ساوبالو البرازيلي، أي سي ميلان الإيطالي
النجم الأول حالياً في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي، وأحد مفاتيح الفوز لفريق الأحلام الإيطالي، ويعول عليه المنتخب البرازيلي والجماهير البرازيلية الكثير ليحقق لهم مع نجوم السامبا، حيث إنه يعتبر حلقة الوصل بين خط الوسط والهجوم، وهو الأفضل على الإطلاق للعب خلف رونالدو ورونالدينهو في البطولات الدولية التي سيخوضها منتخب بلاده.
كتب عنه الإعلام البرازيلي بأنه يسير على خطى العمالقة، وأنه يذكرهم بسقراط وزيكو أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم، ووصفه الإعلام الإيطالي بأنه ريفيرا الجديد لنادي الميلان.
بدأ كاكا بلعب كرة القدم في سن صغيره، وحاله حال غالبية نجوم كرة القدم في البرازيل اكتسب اللاعب مهارته الفذة من خلال لعبه في الشوارع وعلى الشواطئ عندما يذهب مع عائلته.
وتألقه في المدرسة دفعه للتسجيل نادي ساوباولو العريق ، حيث بادر مسؤولو النادي في خطف النجم الموهوب لحظة تجربته الأولى مع اللاعبين الجدد.
يقول كاكا: «بدايتي كانت صعبة، حيث عرض النادي راتباً منخفضاً للعب في صفوفه ولم أجد الخيار في ذلك، فكان لابد لي من اتخاذ القرار باللعب للوصول الى ما اطمح إليه أو الرفض ومغادرة النادي، تحدثت إلى والدتي وأخبرتني بأنها لن تسمح لي باللعب في أندية المدن الأخرى حتى لو كانت العروض مغرية، فقبلت اللعب في ساوباولو، وكنت في مقدمة الحضور للتمارين بشكل يومي، واكتسبت لياقتي وهدوئي في الملعب عن طريق النجوم الأكبر مني سناً، حيث كنت أتابع تحركاتهم وهدوءهم عند استلام الكرة، وطريقة مرورهم بها، وقد قال لي المدرب يجب عليك أن تستلم الكرة بشكل جيد وتمررها بدقة لزملائك).
في موسمه الأول 19971998م لعب في فريق الناشئين، ثم انتقل للعب في فريق الشباب، وفي الموسم الذي يليه ارتقى للعب في الفريق الأول ولكن كلاعب احتياطي، وشارك في بعض اللقاءات، وبشكل تدريجي أخذ مكانه في خارطة الفريق، وقدم مستويات جيدة ساهمت في فرض اسمه على صفحات الإعلام وفي تشكيلة المنتخب البرازيلي للشباب، والذي لعب معه في بطولة كأس العالم. وكان تألق كاكا الأول في مباراة فريقه ضد بالميراس، حيث شارك في الشوط الثاني من المباراة.
البداية كانت جيدة بالنسبة للاعب يبلغ من العمر 17 عاماً، وتأقلم مع ساوباولو بشكل أفضل، وكان أبرز وأفضل أداء قدمه كاكا في ذلك الموسم في المباراة التي شارك في بدايتها والتي جمعت بين ساوباولو وفاسغو ديغاما وانتهت بالتعادل الإيجابي 22 وسجل كاكا هدفي فريقه.
في العام 2000 واصل النجم المبدع تألقه مع ناديه ولعل أبرز لقاءاته كانت ضد فلامنغو ولعب منذ انطلاق الشوط الأول ليفاجئ الجميع بقوة موهبته ومهارته حيث تمكن كاكا من تسجيل هدفين رائعين من بين ثلاثة أهداف كانت لفريقة الذي أنهى المباراة متقدما (32).
مشاركته مع نجوم السامبا في كأس العالم للشباب ، وتألقه مع ساوباولو في الدوري البرازيلي وكأس الليباتودورس ، دفعت النادي الأسباني العريق ريال مدريد للاهتمام بهذه الموهبة البرازيلية، وقدمت له الدعوة لحضور مباراة لنجوم العالم في أسبانيا، وبالرغم من مشاركته لدقائق قليلة إلا انه تمكن من صناعة الهدف الأول لروبيرتو باجيو وبطريقة لا يفعلها إلا الكبار، كما أنه انضم للمنتخب الأول المشارك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بكوريا واليابان وتم إدراج اسمه ضمن الـ22 لاعباً المشاركين في كأس العالم 2002 ولكن المدرب سكولاري لم يعطه الفرصة للمشاركة نظرا لصغر سنه وقلة خبرته ولعدم توفر الفرصة وسط لقاءات عديدة هامة خاضها المنتخب البرازيلي في البطولة.
انضم
امه لميلان الإيطالي
بعد تألقه في مباراة نجوم العالم وانضمامه للمنتخب البرازيلي الأول انهالت العروض من الأندية الكبيرة على اللاعب، فالريال وقع معه عقداً مبدئياً لا يلزمه بشيء، والانتر وبرشلونه واي سي ميلان أرسلوا مندوبيهم للتفاوض مع الموهبة البرازيلية.
ولكن والدته كان لها الكلمة في توجيه وجهته وتحديد طريقة، حيث قالت أن جد اللاعب من أصول إيطالية وأتمنى أن أراه يلعب ويتألق كما لعب وتألق النجم ليوناردو مع ميلان الإيطالي، فقام ليوناردو اللاعب السابق في صفوف الميلان والمساعد الأول لنائب رئيس النادي أدريانو جالياني بالسفر للبرازيل ومقابلة اللاعب وعائلته وتوقيع العقد معه وسط رضاء تام من جميع الأطراف.
موسم 20032004 كان أول المواسم لكاكا في الكالتشو، ولم يتوقع أحد بأنه سيشق طريقه بين كوكبة من النجوم ليصبح أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها المدرب كارلو أنشيلوتي. وبدأ كاكا مع الميلان كلاعب احتياطي خلف نجوم أسمائهم من ذهب كالنجم البرتغالي روي كوستا والنجم العالمي ريفالدو والهولندي الدولي كلارنس سيدورف، وكان يدخل في أوقات ليست مهمة يكون فيها الفريق قد ضمن النتيجة بهدف إكسابه الخبرة من قبل مدربه أنشيلوتي.
على حساب ريفالدو!
وبمرور الوقت أخذ كاكا ينال ثقة المدرب ويفرض إيقاعاته داخل المستطيل الأخضر، وكان لأنشيلوتي الدور الأكبر في بروز موهبته والاستفادة منها في تحقيق نتائج رائعة للفريق، حيث إن ذلك جاء على حساب النجم البرازيلي الأول في ميلان، وبدأت الجماهير والإعلام في انتقاد أنشيلوتي لإبعاده لريفالدو من التشكيل الأساسي، ووقف انشيلوتي في وجه الجميع وصرح بأنه لا يحتاج لريفالدو لتطبيق أسلوبه وتكتيكه في اللعب.
وفي المباراة الأولى التي لعب فيها كاكا لاعباً أساسياً في بطولة أوروبا تمكن من تسجيل هدف سينمائي في الدقيقة الأخيرة من مباراة ميلان وبروج البلجيكي في بلجيكا بعد أن تلقى كرة من زميله كافو أرسلها كاكا في المقص العلوي للمرمى، بالرغم من تعرض نيستا للطرد ومالديني للإصابة، إلا أن كاكا قال كلمته وأثبت بأنه محل ثقة مدربه ورفض أن يعود فريقه بدون النقاط الثلاث.
ولم يتوقف الأسطورة القادمة عند هذا الحد، بل واصل إبداعاته وتألقه في الكالتشو حتى وصلت الجرأة بالإعلام الإيطالي بوصفه وتشبيهه بريفيرا نجم الميلان الأول على مر العصور وقائده الذي يصعب أن ينجب النادي مثله من جديد ، وكان من بين العبارات التي كتبت في الصحف (ريفيرا يعود لميلانو في جسد كاكا).
اللحظات الحاسمة في مباراة الميلان ضد أيمبولي وقع خط الهجوم في مصيدة الرقابة وتعذر على الفريق تسجيل هدف يضمن به النقاط الثلاث، وفي العشر دقائق الأخيرة كان لكاكا كلمته ومهارته، انطلق من وسط الملعب وسدد قذيفة صاروخية لا تصد ولا ترد، تخطت الحصون الدفاعية وحارس المرمى لتلج الشباك هدفاً مهماً لفريقه.
وفي مباراة الميلان ضد روما بسانسيرو بميلانو، كان الميلان متقدماً بهدف وبعد تسجيل نادي روما للتعادل، زج المدرب انشيلوتي بورقته الرابحه (كاكا) وكان له ما أراد حيث كسب نقاط المباراة الثلاث والتي مكنته من التأهل للدور ربع النهائي بعد الفوز في لقاء الإياب بنفس النتيجة (21)، ولعل أفضل المباريات التي لعبها كاكا كانت ضد أنكونا عندما سجل هدفين جميلين سرق بها نجومية المباراة والأسبوع ككل حيث حصد (8.5) درجه متقدما على نجوم الكالتشو.
الهدف الأغلى من وجهة نظر كاكا
لا أحد ينسى الهدف الأول لكاكا في الكالتشو، فقد كان الهدف الأغلى على الإطلاق من بين أهدافه في إيطاليا، وسبب كونه الأغلى ليس لأنه الأول له، بل لأنه جاء في مباراة الديربي ضد الانتر، يقول كاكا: (سعادتي بالهدف كانت كبيرة ولا يمكن وصفها، عندما كنت صغيراً كنت أشاهد البرامج الرياضية التي تسبق لقاءات الديربي في أوروبا وكنت أشاهد النجوم يسجلون الأهداف في تلك المباريات والتاريخ يذكرهم دائماً بدون نسيان).
كاكا في عيون مدربه وزملائه
وجماهير الميلان
عبر أنشيلوتي عن سعادته الكبيرة بتواجد لاعب عمره لم يتجاوز 22 عاماً ويمتلك قدرات هائلة تمكن الفريق من حصد نقاط المباريات، وتحدث القائد مالديني عن كاكا وقال بأنه لاعب مهم ويجب تواجده خلف المهاجمين، ديدا بدوره صرح بأن كاكا نجح في إثبات إمكانياته وسيكون الأفضل في العالم مع مرور الوقت، شيفتشنكو الهداف الأوكراني الخطير أبدى ارتياحه التام وتفاهمه القوي مع كاكا، روي كوستا صانع ألعاب الفريق أشاد بمهارات كاكا ورشاقته في المرور بين المدافعين وقال بأنه يذكرني ببداياتي مع الفيورنتينا وسيكون له شأن كبير مع الميلان.
ومن وجهة نظر الجماهير الميلانية فإن كاكا بدأ بسحب البساط من تحت أقدام جميع النجوم، فالجميع يطالب بمشاركته ويقلق لغيابه وينتظر أهدافه وإبداعاته، ويعتبر كاكا اللاعب الصاعد الأول في ميلان وأطلقت عليه الصحافة لقب البروفوسور كاكا